اتهم الناشط والإعلامي خالد العراسي مسؤولين في سلطة صنعاء بالعمل على تطفيش وإحباط الخبراء وذوي المهارات والكفاءات من خلال تهميشهم ومحاربتهم، كاشفا عن تعثر عدد من المشاريع التي كان أحد الخبراء قد تقدم بها إلى سلطة صنعاء في مجال معالجة الصرف الصحي وتدوير النفايات.
جاء ذلك ردا على تغريدة للقيادي في جماعة أنصار الله عبد الله النعمي والتي يطالب فيها السلطة باستقدام الكوادر السورية إلى صنعاء للاستفادة من خبراتهم.
وقال العراسي في منشور طويل على فيسبوك رصدته "النقار" مخاطبا النعمي: "المشكلة يا اخ عبدالله ليست في جلب خبراء عرب ولا حتى في عدم وجود خبراء يمنيين، فالخبراء كثر والأفكار والرؤى والأطروحات موجودة، مشكلتنا تكمن في وجود من يعمل على تطفيش وإحباط الخبراء وذوي المهارات والكفاءات من خلال تهميشهم ومحاربتهم، وفي غياب الضمير"، موضحا: "لا نفتقر إلى الحلول وإنما لمن ينفذها".
وأضاف: "أحد خبراء التصنيع السوريين كان سينفذ مشروع معالجة مياه الصرف الصحي في محافظة إب، وبعد عام كامل من الدراسات والجلوس والمباحثات وقبل بدء التنفيذ أقالوا مدير مؤسسة المياه بالمحافظة وعينوا بدلا عنه وتفركش المشروع، رغم أن ذلك لم يكن على نفقة الدولة (لا تزال الدراسات موجودة)"، مشيرا إلى أن "نفس الخبير السوري العاشق لليمن كان أيضا سيبدأ في تجهيز مصنع لصناعة آلات الري المحوري وبعد شهور من النقاشات والدراسات التغى المشروع بدون أي مبرر".
وتابع أن "نفس الخبير أبدى استعداده في تقييم مشروع معالجة مياة الصرف الصحي القائم في أمانة العاصمة شارع المطار وإعداد مصفوفة من شأنها تطوير وتحديث المراحل المنجزة وحل إشكالياتها وتنفيذ المرحلتين المتبقية والتي ستؤدي إلى إنتاج الغاز المنزلي والأسمدة الطبيعية،
كما استعد لتقديم المشورة والمعونة بخصوص المشروع المتعثر التابع لهيئة التأمينات (مشروع تدوير النفايات) في الازرقين، واستعد لاستكمال إنجاز المشروع وإخراجه إلى النور في حال كانت أسباب التعثر تقنية وفنية وليست مالية.... إلا أن حائط الصد المنيع رفض وعرقل كل ذلك.
وفي كل مرة كانت العوائق والمطبات والعثرات حاضرة، والخاسر هو الوطن والمواطن، والرابح هو العدو".
وأوضح أنه "وتأكيدا لما يحدث من عرقلة متعمدة بالإمكان التحقيق مع وزير الصناعة والتجارة السابق بشأن أسباب امتناعه عن الترخيص لإقامة 65 مصنعا في المنطقة الصناعية بالحديدة ورفضه إستكمال تراخيصها رغم جدوائيتها وتوفر دراساتها واستكمال جميع الإجراءات والوثائق اللازمة للترخيص واستمرت العرقلة لأكثر من ثلاثة أعوام، وفي المقابل قام بالترخيص لمصنع سجائر في المنطقة الصناعية بتسهيلات لم تحصل وأيضا رفضه منح ترخيص مشروع المجمع الطبي المتكامل رغم أنه كان معونة لليمن وكان الرفض بحجة إعادة الدراسات وتقسيم المشروع لكل قسم على حدة وعدم جمع المشاريع في مجمع واحد ودراسة واحدة،
وكل هذا غير أنهم كانوا ينتظرون أمام باب مكتب معاليه من ثلاث إلى خمس ساعات في اليوم الى أن يحظوا بشرف لقائه، المهم طيرهم وخلاهم لعنوا اليوم الذي فكروا فيه يجوا اليمن".
واختتم العراسي منشوره بالقول: "أما السموم والمواد الغذائية المغشوشة فكان لإدخالها استثناءات ودعم لا محدود، كمافعل الوزير السابق في تصريحه لإدخال شحنة الطحين المغشوش (يوجد وثائق تثبت ذلك) وأيضا جمد عمل هيئة المواصفات والمقاييس مما سهل إدخال مواد مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات حيث رفض توقيع مشروع (500) مواصفة ما بين جديدة ومحدثة، هل كل هذا ناتج عن غباء أو إهمال؟ اصحووووا كفاية توهان".